سرطان الثدي: تعريفه وأعراضه ومراحله وعلاجه

 

تعريف سرطان الثدي

صنّف سرطان الثدي على أنه من أكثر أنواع السرطانات التي تصيب النساء، إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة والذي يسبب خطورة على صحة المرأة.

بالعادة يصاب به النساء بنسبة كبيرة، إلا أنه من المحتمل أن يصاب به الرجال أيضاً.

سرطان الثدي: تعريفه وأعراضه ومراحله وعلاجه

تكثر الإصابة بسرطان الثدي حيث كشفت الأبحاث أن كل امرأة واحدة من بين ٨ نساء يتم تشخيصها بالإصابة بهذا المرض.

يصيب النساء في مختلف أعمارهن رغم أنه يكثر انتشاره بين النساء اللواتي يزيد أعمارهن عن ال ٥٠ سنة، لذا من الضروري القيام بعمل فحص للثدي بشكل دوري في المنزل، وزيارة الطبيب للاطمئنان كل فترة.

تطور العلاج في الوقت الحالي وأصبح له عدة خيارات حسب كل حالة، إذ يمكن علاجه عند الكشف المبكر له بنسبة كبيرة وجيدة جداً.

 

أعراض سرطان الثدي

• ظهور كتلة من الأنسجة في الثدي.
• احمرار الثدي.
• يصبح الجلد شبيه بقشرة البرتقال.
• ألم في الثدي أو تحت الإبط متواصل.
• خروج إفرازات من الحلمة وفي بعض الأحيان دم.
• طفح جلدي حول الحلمة.
• حلمة شبه مختفية أو مقلوبة.
• تغير ملحوظ في حجم الثدي أو شكله.

 

ملاحظة: في بعض الأحيان قد تكون الكتل غير سرطانية، رغم ذلك يجب زيارة الطبيب فور ملاحظة الكتل أو أي تغيرات غير طبيعية لإجراء الفحوصات اللازمة.

 

مراحل سرطان الثدي

يتم تصنيف مراحل تطور سرطان الثدي اعتماداً على حجم الكتلة ومدى انتشارها في الجسم.

لكل مرحلة من مراحل سرطان الثدي خصائص وأوصاف معينة وهي:

1. مرحلة 0 يطلق على هذه المرحلة بسرطان الأقنية وهو يعني بقاء الورم داخل القنوات دون وصوله إلى الأنسجة المحيطة.
2. مرحلة 1 يبدأ تطور السرطان في هذه المرحلة حتى يصل حجمه إلى ٢سم، في هذا الوضع قد يكون وصلت بعض الأجزاء الصغيرة من الخلايا السرطانية إلى الغدد اللمفاوية أو لم تصل بعد.
3. مرحلة 2 قد يكون عرض الورم السرطاني وصل إلى ٢-٥ سم ولم ينتشر إلى الخلايا القريبة، أو بقي في حجمه السابق ٢سم وبدأ بالانتشار قليلاً.
4. مرحلة 3 في هذه المرحلة يصل حجم الورم إلى ٥سم وانتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة أو أصبح عرضه أكثر من ٥سم وانتشر في القليل من الغدد المحيطة.
5. مرحلة 4 هنا يكون السرطان قد انتشر إلى أجزاء بعيدة من الجسم كالرئتين أو الدماغ أو الكبد وغيرها من الأعضاء وهذه المرحلة هي الأكثر خطورة.

 

أسباب سرطان الثدي

عند البلوغ يبدأ ظهور وتكوّن  دهون وأنسجة وفصيصات في ثدي المرأة، هذه الغدد الصغيرة تنتج الحليب الطبيعي والذي ينقله العديد من القنوات إلى الحلمة.

تبدأ الخلايا السرطانية بالنمو داخل هذه الفصيصات ومع مرور الوقت تبدأ بالتكاثر بسرعة وذلك لأنها تستخدم الطاقة والمغذيات المتواجدة في الخلايا الطبيعية وتحرمهم منها، كما أن انتشارها يبدأ من هذه القنوات أو الفصيصات إلى أنحاء الجسم.

 

بشكل عام لم يتم الوصول حتى الآن إلى السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الثدي، ولكن يوجد عدة عوامل تساعد على حدوثه وهي:

• العمر

كلما زاد العمر زادت نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

 

• الوراثة

تزيد نسبة الإصابة في حالة وجود شخص في العائلة أصيب به، إذ تنتقل جينات سرطان الثدي والمبيض من الأسلاف إلى الأجيال الأخرى.

 

• إصابة سابقة له

النساء اللواتي سبق لهن الإصابة بسرطان الثدي وتعالجن منه، هن أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى بنسبة أكبر من النساء اللواتي لم يصبن به من قبل.

 

 

• الثدي كثيف الأنسجة

من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بهذا المرض وجود كثافة عالية في الأثداء وهذا لا يعني أن يكون الثدي كبير الحجم فقد يكون الثدي حجمه صغير والأنسجة فيه  ذات كثافة عالية.

 

• الابتعاد عن الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية تساعد بنسبة كبيرة على الوقاية من سرطان الثدي وخاصة إذا استمرت لأكثر من سنة.

 

• سن اليأس

عند انقطاع الطمث تزيد نسبة هرمون الأستروجين وهذا يزيد من فرصة الإصابة بالسرطان.

 

عوامل أخرى قد تزيد من معدل الإصابة بسرطان الثدي:

• زيادة الوزن وخاصة في حالة انقطاع الطمث تزيد من التعرض للإصابة.
• شرب الكحول.
• يؤثر تناول حبوب منع الحمل بنسب قليلة على التعرض للمرض.
• العلاج بالهرمونات وخاصة هرمون الأستروجين يزيد من خطر الإصابة.

 

أنواع سرطان الثدي

1. سرطان الأقنية الأكثر انتشاراً  والذي يبدأ من قنوات الحليب.
2. سرطان الفصيصات يبدأ في الفصيصي.

 

علاج سرطان الثدي

يعتمد علاج السرطان على عدة عوامل منها:

• مرحلة السرطان ونوعه.
• قابلية المريضة للهرمونات.
• عمر المريضة وصحتها العامة.

 

• الجراحة

يتم اللجوء للجراحة حسب الضرورة وتتضمن نوعين حسب الحالة

• أولاً استئصال الورم السرطاني: يقوم الطبيب المعالج بإزالة الورم والقليل من الغدد اللمفاوية السلمية المجاورة، وذلك لمنع انتشار السرطان في حالة كان الورم صغيراً ويمكن فصله بسهولة عن الأنسجة السليمة.

• ثانياً استئصال الثدي: في هذا الوضع يلجأ الطبيب إلى إزالة القنوات والفصيصات والأنسجة الدهنية والحلمة والهالة وبعض الجلد، وفي حالات أخرى يضطر الطبيب لإزالة الغدد الليمفاوية والعضلات المحيطة للصدر.

 

• ثالثاً خزعة من العقد الحارسة: بالعادة يبدأ انتشار الورم إلى الغدد الحارسة المتواجدة تحت الإبط، لذا إذا تم تشخيص المريضة بالسرطان الغازي، عندها يجب على المريضة إجراء خزعة للغدد الليمفاوية المحيطة، فإذا تبين وصول الورم إليها حينها يقوم الطبيب باستئصالهم لمنع انتشار الورم لأجزاء أخرى من الجسم.

 

• رابعاً إعادة البناء: قد يقوم الطبيب بترميم الثدي بعد استئصاله ليظهر طبيعي قدر المستطاع، وهذا يكون له دور في العلاج النفسي للمريضة.

 

• علاج إشعاعي

يتم إعطاء المريض جلسات إشعاعية بعد شهر من إجراء العملية الجراحية، وذلك لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية.

 

• العلاج الكيميائي

يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية العلاج الكيميائي وهو عبارة عن أدوية سامة تعمل على قتل الخلايا للقضاء على الورم السرطاني بعد الجراحة، وذلك في الحالات الخطرة والتي يوجد فيها احتمالية لعودة السرطان أو انتشاره.
في بعض الأحيان يتم اعطاءه للمريض قبل الخضوع للجراحة وذلك لتقليل حجم الورم ليسهل إخراجه.

 

• العلاج بالهرمونات

عند وجود السرطان ذو النوع الذي لديه حساسية من الهرمونات، حينها يتم علاجه ومحاصرته بالهرمونات على شكل أدوية، وهذا يعمل على وقف إفراز هرمون الأستروجين.

من أدوية الهرمونات:

• مثبطات أروماتاز (Aromatase inhibitor).
• تاموكسيفين (Tamoxifen).

 

• العلاج البيولوجي

يستخدم هذا العلاج لتدمير بعض أنواع سرطان الثدي، والذي يعمل على التفرقة بين الخلايا السليمة والخلايا المريضة، ومن الأمثلة على هذه العلاجات:

• تراستوزوماب (Trastuzumab).
• دوكيتاكسيل (Docetaxel).
• بيفاسيزوماب (Bevacizumab).

 

بعض الطرق للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي

• الابتعاد نهائياً عن الكحول.
• المحافظة على وزن مثالي.
• تناول الأطعمة المفيدة والتي تحتوي على الألياف.
• ممارسة التمارين الرياضية.
• التركيز على تناول زيت الزيتون.
• الابتعاد عن المبيدات الحشرية قدر الإمكان.
• تناول بذور الكتان.

اقرأ عن: سرطان القولون والمستقيم