حساسية القمح: أعراضها وعلاجها وهل يمكن الشفاء منها؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار[LastPost]

حساسية القمح: أعراضها وعلاجها وهل يمكن الشفاء منها؟

يصاب عدد كبير من الناس بحساسية القمح والتي تسبب لهم الكثير من المشاكل والأعراض المزعجة في الجهاز الهضمي، كما يمكن أن تهدد حياتهم بعد تناول القمح أو استنشاق طحينه.

حساسية القمح: أعراضها وعلاجها وهل يمكن الشفاء منها؟
حساسية القمح: أعراضها وعلاجها وهل يمكن الشفاء منها؟


ولهذا سنركز أكثر في هذا المقال على حساسية القمح الخطير وأعراضه وعلاجه.


حساسية القمح 

حساسية القمح هي عبارة عن تفاعلات تحسسية تحدث للجسم بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح، بالإضافة إلى حدوث رد فعل تحسسي بعد استنشاق طحين القمح في بعض الأحيان.


يعتبر الابتعاد عن تناول القمح العلاج الأساسي والأول لحساسية القمح، ولكن يكون للأدوية دور مهم خاصة بعد تناول الأطعمة التي لا يشتبه بوجود القمح في مكوناتها مثل الآيس كريم والنقانق، وهنا تكون الأدوية ضرورية في التحكم في التفاعلات التحسسية بعد تناول القمح عن طريق الخطأ.


تصيب هذه الحالة الأمعاء وهو الجزء الأهم في عملية الهضم والمسؤول عن امتصاص الفيتامينات والبروتينات بواسطة الأهداب، وثم إرسالها إلى باقي الجسم عن طريق الدم ليستفيد الجسم من الطعام.


ولكن إذا كان الشخص مصاب بحساسية القمح حينها يقوم جهاز المناعة بإنتاج مواد مضادة تهاجم الأهداب وتدمرها، وبالتالي عدم امتصاص الطعام مما ينتج عنه نقص شديد في الفيتامينات الهامة للجسم.


يوجد أربعة أنواع من بروتينات القمح التي تسبب الحساسية وهي الجلوبيولين والغلوتين والجلادين والألبيومين.


في بعض الأحيان قد يختلط على الناس التفرقة بين حساسية القمح والاضطرابات الهضمية (الداء الباطني)، إذ تحدث الاضطرابات الهضمية بعد تسبب بروتين الغلوتين المتواجد في القمح بحدوث تفاعلات في الجهاز المناعي، أما بالنسبة لحساسية القمح فهو يحدث بعد أن ينتج جهاز المناعة مضادات تهاجم المكونات والبروتينات المتواجدة داخل القمح.


اقرأ: الارتكاريا وسبب ظهورها


أعراض حساسية القمح

تظهر أعراض حساسية القمح على الصغار والكبار بعد تناول القمح أو إحدى المنتجات التي تحتوي على القمح، في غضون دقائق إلى عدة ساعات والتي تكون الأعراض والعلامات عبارة عن:


  • ألم في الرأس أو صداع.
  • صعوبة التنفس.
  • تورّم وحكة واحمرار في الجلد.
  • احتقان وحساسية الأنف.
  • الارتكاريا أو ما يسمى بالشرى، وهو طفح جلدي يسبب الحكة والانتفاخ، والشعور بالوخز والألم.
  • تهيج وحكة في الحلق والفم.
  • احمرار وحكة في العين.
  • الغثيان والقيء.
  • الحساسية الشديدة والخطيرة أو ما تسمى بحساسية (التآق).


بالإضافة إلى حساسية القمح، من الممكن أن يصاب المريض أيضًا بحساسية من الشوفان والشعير.


اقرأ: حساسية الأنف وأعراضه


حساسية التآق أو الحساسية المفرطة

تصيب حساسية التآق بعض الأشخاص المصابين بحساسية القمح، وهذه الحساسية تشكّل خطر كبير على المريض وقد تهدد حياته، والتي تلزم الذهاب للمشفى فورًا.

بالإضافة للأعراض السابقة لها أعراض وعلامات أخرى وهي:


  • صعوبة البلع.
  • ضيق شديد في النفس.
  • تورّم الحلق.
  • تهيّج الجلد وتغير لونه إلى الأزرق.
  • الإغماء وفقدان الوعي.
  • الشعور بألم في الصدر.


فحص حساسية القمح

بالإضافة إلى الفحص البدني وقيام الطبيب بسؤال المريض عن ماضيه الطبي وعن الأعراض التي تظهر عليه، يتم بعدها عمل عدة فحوصات للتأكد من الإصابة بحساسية القمح وهي:


  • فحص الجلد: إذ يقوم الطبيب بوضع القليل من مستخلص القمح تحت سطح الجلد بواسطة الحقنة، وبعدها إذا أصبح الجلد لونه أحمر مع ورم وانتفاخ حينها يكون الشخص مصاب بالحساسية، أما إذا لم يتغير لون الجلد فلا يوجد إصابة.


  • تناول القمح: وذلك بأن يطلب منك الطبيب تناول القليل من الطعام الذي يحتوي على القمح أو شرب كبسولة تحتوي على مستخلص القمح، تحت إشراف الطبيب ليراقب ظهور أية أعراض تؤكد الإصابة بحساسية القمح أو عدم الإصابة.


  • فحص الدم: يتم سحب عينة دم لعمل فحص مختبري عليها، والكشف عن وجود أجسام مضادة، الناتجة عن مسببات الحساسية مثل بروتين القمح.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بحساسية القمح

  1. العامل الوراثي: تزيد الوراثة من إصابة أحد الأفراد بحساسية القمح خاصة إذا كان الوالدان أو أحدهما مصاب بنوع من الحساسية كالربو وحساسية الطعام، حينها تصبح نسبة الإصابة بحساسية القمح أكبر.
  2. العمر: الأطفال والرضع هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بحساسية القمح، وذلك لعدم اكتمال نمو جهاز المناعة والهضمي لديهم. من النادر أن يشفى الأطفال من هذه الحساسية عند بلوغ سن السادسة عشر، ولكن قد يصاب أيًضا الكبار بها على هيئة حساسية الربيع أو لقاح العشب.


علاج حساسية القمح

العلاج الأساسي لحساسية القمح تكمن بتجنب الأطعمة التي تحتوي على القمح في المقام الأول، وقراءة المكونات قبل تناول أي نوع طعام بكل عناية للتأكد من خلوها من مستخلص القمح، ولكن إذا توجب الأمر يتم تناول الأدوية في حال تم تناول منتجات تحتوي على القمح بالخطأ.


الأدوية:

  • مضاد الهيستامين والذي يعمل على تهدئة الجسم ومنع الأعراض المزعجة بعد تناول منتجات القمح.
  • الأبينيفرين (الأدرينالين) وهذا الدواء يتم إعطائه لحالات الحساسية المفرطة أو بما يسمى التآق، ولهذا يجب على الشخص أن يحمل معه جرعتين من الدواء أو ثلاث في الحالات الطارئة للحماية من الخطر الشديد ووقف الأعراض قبل الحصول على الرعاية الطبية.

  • المكملات الغذائية لتعويض نقص الفيتامينات في الجسم.

  • حقن موسع القصبات الهوائية وهذا يكون تحت إشراف الطبيب وعند اللزوم.


تدابير وقائية:

  • يجب أن تخبر من حولك بإصابتك أو إصابة ابنك بحساسية القمح، وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة من حيث العناية بالطعام أو الإصابة بالأعراض.

  • عند شراء الأطعمة احرص على قراءة المكونات جيدًا، وتأكد من عدم وجود بروتين الغلوتين في المحتويات.

  • ارتد اسوارة دائمة في يدك تدل على إصابتك بحساسية القمح، خاصة إذا تعرضت لنوبة حساسية شديدة، وذلك لتنبيه الأطباء لمرضك.


الأطعمة التي تحتوي على بروتينات القمح

من الواضح أن يحتوي الخبز على القمح وهذا من السهولة ملاحظته، ولكن قد تدخل بروتينات القمح في مكونات الكثير من الأطعمة والتي لا يمكن ملاحظتها مثل البوظة وصلصة الصويا، بل حتى أن بروتين الغلوتين يدخل في الكثير من الأطعمة بالإضافة إلى تواجده في مستحضرات التجميل ومستلزمات الاستحمام، لهذا يجب توخي الحذر قبل تناول أو لمس أي شيء.


ما يلي بعض الأطعمة التي من الممكن تواجد بروتينات القمح بداخلها:


  • الخبز.
  • الكسكس.
  • المعكرونة.
  • حبوب الإفطار.
  • السميد.
  • البرغل.
  • الكعك والكيك.
  • مشتقات الحليب مثل الآيس كريم.
  • الكوكيز.
  • الكاتشاب.
  • الهوت دوج.


هل يمكن الشفاء من حساسية القمح؟

للأسف يعتبر هذا المرض من الأمراض المزمنة والتي تبقى طول العمر والتي يصعب شفائها، لذا يجب مراقبة جميع الأطعمة قبل تناولها لتفادي التعرض لنوبة الحساسية التي تهدد الحياة.


اقرأ: أنواع الحساسية والعلاج


reaction:

تعليقات