أعراض ضربة الشمس وعلاجها وسبل الوقاية منها

القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار[LastPost]

أعراض ضربة الشمس وعلاجها وسبل الوقاية منها

 ضربة الشمس Heat Stroke

ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أو أن تسبب تلفًا للدماغ أو للأعضاء الداخلية الأخرى، وغالبًا ما تحدث على شكل أعراض مرتبطة بارتفاع درجة حرارة الجسد مثل التشنجات والإغماء والإنهاك.

أعراض ضربة الشمس وعلاجها وسبل الوقاية منها
أعراض ضربة الشمس وعلاجها وسبل الوقاية منها


قد تستمر لمدة 24 إلى 48 ساعة (في الحالات الخفيفة)، وتبقى الحساسية الناتجة من أشعة الشمس لمدة أسبوع.


سبب الإصابة بضربة الشمس

تنتج ضربة الشمس عند التعرض لدرجات حرارة عالية لفترات طويلة ودون ترطيب مستمر للجسد، مما يؤدي إلى حدوث أضرار في نظام التحكم في درجة حرارة الجسم، وإن التعريف الطبي لضربة الشمس هو أن تصل درجة حرارة الجسم الأساسية إلى أعلى من 40°درجة مئوية، مما يؤدي إلى حدوث أضرار في الجهاز العصبي المركزي وظهور أعراض الإصابة.


أعراض الإصابة بضربة الشمس

إن السمة المميزة لضربة الشمس هي ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية إلى أعلى من 40°درجة مئوية لتشمل ظهور الأعراض التالية:


  • الصداع النابض.
  • الشعور بالدوار.
  • قلة التعرق بالرغم من شدة الحر.
  • بشرة حمراء ساخنة وجافة.
  • ضعف أو تقلصات العضلات.
  • استفراغ و غثيان.
  • اضطراب في نبضات القلب والتي قد تتسارع أو تتباطئ.
  • سرعة التنفس والشعور بالجفاف.
  • التغييرات السلوكية مثل التوتر.
  • التشنجات.
  • فقدان الوعي.


الإسعافات الأولية التي يمكن أن تساعد الشخص المصاب بضربة الشمس

إذا كنت تشك في إصابة شخص ما بضربة شمس فالواجب الاتصال بالإسعاف أو اصطحاب الشخص إلى المستشفى على الفور وإن أي تأخير في طلب المساعدة الطبية يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

أثناء انتظار وصول المسعفين يجب البدء بالإسعافات الأولية وهي:


  • انقل الشخص إلى بيئة مكيفة الهواء أو على الأقل أن تكون منطقة مظللة
  • قم بإزالة أي ملابس غير ضرورية.
  • تبريد الشخص المصاب من خلال استراتيجيات التبريد وهي:

  1. تهوية المصاب و ترطيب بشرته بالماء أو وضع كمادات الثلج (من الخطر استخدام الثلج لتبريد المصابين في حالة كانوا كبارًا في السن أو أطفال صغار أو من يعانون من أمراض مزمنة أو أي شخص أصيب بضربة شمس لم تكن نتيجة لجهد مبذول)، ويتم وضعها على الإبطين والفخذ والرقبة والظهر، لأن هذه المناطق كثيفة بالأوعية الدموية القريبة من الجلد لذلك فإن تبريدها يقلل من درجة حرارة الجسم.
  2. في حالة تأخر المسعفين لوقت طويل فإنه من الأفضل الاتصال بطوارئ المستشفى للحصول على إرشادات إضافية لمساعدة المصاب.


بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الاصابة بضربة الشمس


- العوامل المتعلقة بالمكان

الشقق أو المنازل التي لا تتمتع بنظام تهوية جيد يحافظ على وجود هواء كاف فيها فضربة الشمس ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدرجة الحرارة وتأثيرات الرطوبة فدرجة الرطوبة النسبية التي تصل إلى 60٪ أو أكثر تمنع تبخر العرق مما يعيق قدرة الجسم على تبريد نفسه.


بالإضافة للأشخاص الذين يعيشون في الأماكن المكتظة يكونون أكثر عرضة للإصابة بضربة شمس أثناء موجات الحر الطويلة، وبشكل خاص إذا ما كانت الظروف الجوية راكدة ونوعية الهواء رديئة بالإضافة إلى تأثير ما يُعرف باسم "الجزيرة الحرارية"، بمعنى أن يخزن الأسفلت والخرسانة الحرارة أثناء النهار ويتم إطلاقها تدريجيًا في الليل مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة أثناء الليل.


- العوامل المتعلقة بالظروف الجوية

تزداد خطر الإصابة أثناء الأيام الحارة التي تصل لمعدل 40 درجة أو أكثر فمن المهم تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشر في تلك الأيام.


- العوامل المتعلقة بالسن

يعتبر الرضع والأطفال حتى سن 4 سنوات والكبار في السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة معرضون للإصابة بشكل اكبر من غيرهم لأن أجسادهم تتأقلم مع الحرارة أبطأ من غيرهم.


- عوامل متعلقة بالأمراض

الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية تتعلق بالقلب أوالرئتين أوالكلى أو الذين يعانون من السمنة أو نقص الوزن أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو الأمراض العقلية أو أي حالات أخرى تسبب الحمى.


- عوامل متعلقة بالأدوية

بعض الأدوية التي تشمل مضادات الهيستامين وحبوب الحمية، ومدرات البول والمهدئات والمنشطات وأدوية الصرع (مضادات الاختلاج)، وأدوية القلب وضغط الدم مثل حاصرات بيتا ومضيق الأوعية، والأدوية المتعلقة بالأمراض النفسية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والمخدرات غير القانونية مثل الكوكايين والميثامفيتامين ترتبط كلها بزيادة خطر الإصابة بضربة الشمس.


سبل الوقاية من الإصابة بضربة الشمس

أثناء موجات الحر والأيام الحارة يفضل البقاء في المنزل والابتعاد عن الأماكن الحارة ولكن إذا ما اضطررت إلى الخروج فإنه بالإمكان الوقاية من الإصابة بضربة الشمس باتباع الخطوات التالية:


1- ارتداء ملابس خفيفة الوزن فضفاضة ذات ألوان فاتحة وارتداء قبعة واسعة الحواف.


2- استخدام واقٍ من الشمس بعامل حماية من الشمس (SPF) 30 أو أكثر.


3- شرب سوائل إضافية للوقاية من الجفاف ويُنصح عمومًا بشرب ثمانية أكواب من الماء أو عصير الفاكهة أو عصير الخضار يوميًا على الأقل، ومن الجدير بالذكر أن الأمراض المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة يمكن أن تنتج أيضًا عن نقص الأملاح في الجسم فإنه من المستحسن استبدال الماء بمشروب غني بالأملاح والمعادن، وذلك خلال فترات الحرارة والرطوبة الشديدة.


4- اتخاذ الاحتياطات إضافية عند ممارسة الرياضة أو العمل تحت أشعة الشمس المباشرة فإنه ينصح عمومًا بشرب لتر من السوائل قبل ساعتين من بدء التمرين أو العمل وإضافة ربع لتر أخرى من الماء أو المشروبات الغنية بالأملاح والمعادن قبل التمرين مباشرة، بالإضافة إلى انه يجب الحرص أثناء التمرين على شرب ربع لتر من الماء أو من السوائل الأخرى كل 20 دقيقة سواء تزامن ذلك مع شعور بالعطش أو لا، ومن الأفضل القيام بتلك النشاطات إما في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.


5- مراقبة لون البول؛ فاللون الداكن هو علامة على الجفاف ويجب التخلص منه من خلال شرب كمية كافية من السوائل لجعل لون البول فاتح جدًا.


6- قياس الوزن قبل وبعد النشاط البدني فيمكن أن يساعد ذلك على مراقبة الوزن المائي المفقود وتحديد كمية السوائل التي يجب تعويضها.


7- تجنب شرب السوائل التي تحتوي على الكافيين أو الكحول لأن كلتا المادتين تعمل على إنقاص السوائل في الجسم وتزيد من خطر الإصابة.


8- استشارة الطبيب قبل زيادة تناول السوائل في حالة الأشخاص الذين يعانون من الصرع أو أمراض القلب أو الكلى أو الكبد أو وجود مشاكل اخرى مثل احتباس السوائل.


9- إذا كنت تعيش في شقة أو منزل لا تحتوي على مراوح أو مكيف هواء فحاول أن تقضي ساعتين على الأقل كل يوم - ويفضل أن يكون ذلك خلال الجزء الأكثر سخونة من اليوم - في بيئة مكيفة ذات تهوية مناسبة والقيام بإغلاق الستائر أثناء فترات النهار الحارة وفتح النوافذ ليلًا للتخلص من الحرارة المحتبسة في المنزل.


الوقاية من تكرار حدوث ضربة الشمس

بعد التعافي من ضربة الشمس من المحتمل أن يصبح الشخص المصاب أكثر حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة خلال أسبوعه التالي فمن الأفضل تجنب الأجواء الحارة وعدم ممارسة التمارين الرياضية دون استشارة الطبيب.



الكاتب: خميس محمد خميس

reaction:

تعليقات